أخر الاخبار

رد نـ.ـاري من أستاذ على رشيد نيني الذي يهاجم الأساتذة بتدويناته على معركتهم النضالية

 الرد على صاحب العمود    •رشيد نيني• الحقــــــود

دب إبليس دبيبه، و أناب عنه صحبه من بني آدم ليكون خطيبه. خرج علينا صاحب العمود "شوف تشوف" ؛ صاحب القلم "الشجاع". نيش على رجال و نساء التعليم، فقال بالرداءة في مستوى تعبيرهم باللغتين العربية و الفرنسيّة. استقى هذا من متابعته و اطلاعه على تدويناتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. للأسف، نيشت قلمك ضدّ من أخذ بيدك لتخطّ إسمك ، و أقام نطقك و فهمك و أسلوبك، و هذب فيك الذوق و قوم فيك الخلق، حتّى صرت اليوم كاتبا يملك جريدة و دار نشر هؤلاء هم أصحاب الفضل في ما أنت فيه اليوم. إلى "نيني " ؛ يا من تجهل قدر الناس، اعلم أن مواقع التواصل الاجتماعي سوق، بابه ليس بالمغلوق، يلجه كل الأجناس والأصناف، كل يدلو بدلوه. تلك التدوينات التي نسبتها بجهلك لرجال و نساء التعليم، قد تكون لأب أو أم لا هم لهم سوى عودة الأبناء إلى متابعة الدراسة. وقد تكون لتلاميذ يعتقدون أنه بطول زمن الإضراب، ستقزم المقررات ليسهل الامتحان أكان جهويًا أم وطنيا . و قد تكون للذباب أو الزبالة الالكترونية و التي لا هم لها سوى كسر النّضال. وكثيراً ما تعرف تدوينات كل هؤلاء بكثرة الأخطاء الاملائية و التركيبية .... حتى إن كنت على صواب يا صاحب العمود، فهناك تخصصات تقتضي التحكم من المادة التعليمية أكثر منه في الضوابط التركيبية والنحوية و الإملائية للغة؛ كما هو الحال في مواد الفيزياء و علوم الحياة و الأرض و الرياضيات... فأنت يا صاحب العمود صفر في الرياضيات، و إن وضعناك أمام معادلة رياضية من مجهول واحد لفتحت فاك للريح، أما إن كانت من مجهولين فلن يكون منك سوى الاكتئاب و الاسهال شرّف الله قدر القارئين). يا "نيني " ، لماذا لم تشهر قلمك المهترئ في قضايا التخريب و التهجير القسري الذي يمارس على المغاربة في بيوت سكنوها لعقود . لماذا ألجمت قلمك و لم تنعت عربيّة "أخنوش" و " ابن موسى"، و فرنسية "وهبي" بالرداءة. سأجيب مكانك ؛ لأقول أنك تخاف من قطع الدعم المالي والإشهار عن جريدتك التي تتغذى على هذين المصدرين.

يا "نيني" ؛ لم تعد تبتعد عن ثعل (ثدي) المخزن، لترضع منه حتى تأتيك الأفاويق. كنت و قلمك على نضال رجال و نساء التعليم وجيشت من معك ضد حراك لن ينساه أحد. تناولته الصحافة النقية بموضوعية و تجرد، أما صحافتك فاختلطت بالمال و السياسة وضيّعت بوصلتها و لم يعد لها طعم؛ لتصبح خسةً و دناءة و سوء أدب. و إن كان لكل مطحون نخالة؛ فأنت يا "نيني" نخالة الصحافة. إِنْ وَضعنا تجربتك تحت المجهر ؛ وجدنا عندك كلمات و عبارات تتكرّر بين الحين والآخر. لأنك انتهيت و قلمك منذ مدة و حوّلت غايتك إلى المال و السياسة. لم نعرف لك يا "نيني" فكراً بسطته في كتاب، و لا رواية أطلقت فيها العنان للخيال، و لا مناظرة تنم عن امتلاكك للحجة و المعرفة و البيان، إن هي سوى مذكراتك أيّام الجوع ، أراك قد ندمت على نشرها. استنفدت كل قاموسك في عمود لا مكان له سوى المراحيض؛ و قليلاً ما يُمسح به زجاج النوافد. إنك يا "نيني" جنحت بالكتابة بعيداً عن غايتها الفضلى، و دوختك إغراءات المصلحة و المصالحة. و أصبحت صحافتك تتأرجح بين صدور الساسة تارةً، و تارةً أخرى تحت بطون أصحاب المال، حتى فقدت الكثير من عذريتها و عنفوان شبابها. ألم يقل بيدوس : " إنّي أو من بوجود حرية حقيقية في الصحافة، حين يتمكن الصحافي فقط من أن يكتب في جريدته كل ما يراه ويتصوّره، دون مداهنة أو تقية و خوف من أن يطرد؟". اعوج قلمك يا "نيني" فاعوج عمودك، من عوج الله قامته؛ عوج ظله. إن هرطقاتك و خرجاتك و شطحاتك لن تضع من عزيمة رجال و نساء التعليم. فهم ماضون فيما هم عازمون عليه. و إن كانت هذه السنة بيضاء فالقادم أفضل لمدرستنا العمومية المجانية و لطلابها. واعلم أن المغرب بعد الاستقلال، لم يجد من يدرّس و يسيّر شؤون البلاد والعباد، فاستقدم المعلمين من العراق وفلسطين و تونس و مصر... و حتى من أوربا الشرقية كما هو الحال في مؤسسات التكوين المهني. أما اليوم فكل الموظفين صغارهم و كبارهم دون استثناء ؛ من جنسية مغربية؛ و الحمد لله، وليس ذلك سوى ثمرة لجهود نساء و رجال التعليم. إعلم يا "نيني" أنّ لنا أجراً في ردّنا عليكم، قال تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " صدق الله العظيم.

لتحميل هذا الرد على شكل ملف 👈🏿 من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-